| 0 التعليقات ]

هل تعلم أن المسلمون سبقوا العالم بابتكار جواز السفر .. !!



لم تعرف الشعوب "جواز السفر" إلا نقلاً عن المسلمين ، إذ كان "جواز السفر" من الأمور التي سبق إليها المسلمون ، فقد ذكر النووي في كتابه "بستان العارفين" أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ منع السفر إلى أرجاء الدولة إلا بإذن منه لمدة معينة ، وبوثيقة موقعة بخط يده ، إذ رأى أن الدسائس والفتن بدأت تدخل على المسلمين ..

بعد تلك الفترة عُرف "جواز السفر" الذي كان يحمله كل من يسافر إلى بلد أجنبي ، وانتشرت هذه الوثائق في جميع البلدان الإسلامية ، ففي مصر عرف " جواز السفر " في المائة الثانية للهجرة في عهد الدولة الطولونية فكان لا يخرج من مصر أحد إلا بجواز سفر ، وصممت الجوازات لانتقال الأفراد من مدينة إلى أخرى أو من مصر إلى خارجها .

وفى مدينة "شيراز" أصدر السلطان "عضد الدولة البويهي" في العام 372هـ ، مرسوماً يقضى بمراقبة أبواب المدينة ، ووصف ذلك أحد المؤرخين قائلاً : "ومنع الخارج منها إلا بجواز سفر ، وحبس الداخل والمجتاز .

وقد عثر المستشرق الدكتور "جرهمان Grohman" على جوازي سفر استخدما في مصر كتبا باللغة العربية على ورق البردي ، ووجد تاريخهما يرجع إلى المائة الثانية للهجرة ، وكتبهما بعض عمال الأمير "عبد الله بن الحجاب" ، وفى أعلى الجواز كتبت البسملة ثم كاتب الجواز واسم الشخص وموطنة ومدة إقامته وسببها وتاريخها .

وقد أرسى ابتكار جواز السفر الأمن والاستقرار في ربوع البلاد الإسلامية ونقلته شعوب العالم عن المسلمين وظل " جواز السفر " يتطور حتى أصبح في شكله الحالي كما نراه اليوم .

0 التعليقات

إرسال تعليق